اقتصاد مطالب بضرورة تنشيط التحالف الرقمي التونسي الفرنسي لتطوير نشاط الشركات
اكد ممثلون عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الثلاثاء، ضرورة تنشيط التحالف الرقمي التونسي الفرنسي وربط الشركات الرقمية بشركات من قطاعات اخرى تحتاج الى الرقمنة لتطوير نشاطها.
وبعث التحالف الرقمي التونسي الفرنسي، بمقتضى إعلان النوايا المشترك الممضى بين تونس وفرنسا في 5 جويلية 2013 خلال زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية الفرنسية ، فرونسوا هولاند، إلى تونس، ليكون القاعدة لعقد اتفاقيات تعاون وشراكة بين مؤسسات من القطاعين العام والخاص من كلا البلدين.
كما يرمي الى ضمان ديمومة وتطور المؤسسات من كلا البلدين عبر آليات حوكمة مشتركة، بما يمكنها من استهداف أسواق خارجية والمشاركة في طلبات عروض دولية بصفة مشتركة، خاصة على مستوى الدول العربية ودول إفريقيا الفرونكفونية.
كما اوصوا خلال جلسة عمل بمقر منظمة الاعراف مع وفد من الوكالة الوطنية الفرنسية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دوليا « بيزنس فرانس » بضرورة تمركز المؤسسات التونسية الناشطة في مجال زيت الزيتون المعلب لاسيما البيولوجي، في فرنسا قصد تطوير هذا المنتوج، وفق بلاغ صادر عن اتحاد الاعراف
وتطرقوا ايضا الى جاذبية قطاع الطاقات المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية داعين الى تطوير الشراكات بين المؤسسات التونسية الناشطة في هذا المجال ونظيراتها الفرنسية.
ويهدف اللقاء حسب مدير مكتب « بيزنس فرانس » بتونس ومنطقة المغرب العربي، ميشال باوزا، الى تعزيز التعاون بين الشركات التونسية والفرنسية من خلال مرافقتها في عدد من المجالات بما يمكن من دعم ترابطها علاوة على المساهمة في تدويل الشركات التونسية والفرنسية .
واشار الى أن تونس تحتل موقعا مهما في سلاسل القيمة المحلية وأن مهمة « بيزنس فرانس » تتمثل في دعم الشركات الفرنسية من خلال تسهيل اكتشافها للسوق التونسية واستكشاف إمكانيات التمركز أو الأعمال وكذلك المشاركة في خلق القيمة المضافة بين الشركات الفرنسية والتونسية.
ومن جهته شدد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، على ضرورة تدارك التاخير والعمل على جعل تونس دولة جذابة وتنافسية وخلق قيمة مضافة على المستوى المحلي.
ويقوم مكتب « بيزنس فرانس » تونس بمرافقة الشركات الفرنسية وتمكينها من التموقع في السوق التونسية وتنظيم تظاهرات مشتركة (معارض ، لقاءات، ندوات إعلامية، بعثات اقتصادية، منتديات..).وينشر الدراسات القطاعية للسوق التونسية.
يذكر أن عدد المؤسسات الفرنسية الناشطة في تونس يناهز 597 مؤسسة من ضمنها 245 مؤسسة مختصة في قطاع النسيج والملابس و95 مؤسسة في قطاع الصناعات الميكانيكية و83 مؤسسة في قطاع الصناعات الإلكترونية. وتوفر هذه المؤسسات الصناعية حوالي 104 ألف موطن شغل